بقلم مازن الشيخ
في مذكراتها سألت انديرا غاندي والدها الزعيم "جواهر لال نهرو":
ماذا يحدث في الحرب ؟
رد والدها عليها: ينهار الإقتصاد
قالت: وماذا يحدث بعد إنهيار الإقتصاد؟
أجابها والدها: تنهار الأخلاق.
قالت: وماذا يحدث أيضاً لو إنهارت الأخلاق!؟
رد عليها بمنتهى الحكمة:
وما الذي يبقيك في بلد انهارت أخلاقه ؟
يستطيع الإنسان أن يتعايش في أي مجتمع فيه بعض النقص الغذائي الإقتصادي الترفيهي !!!
إلا انعدام الأخلاق والسبب:
يسود اللئام والسفلة وتذهب الأعراف والقوانين والخير ويتحول كل شيء إلى غابة وبهذا تصبح الحياة الكريمة شبه مستحيلة.
الأخلاق فطرة إنسانية جبل عليها كل بني آدم، وهي نبتة تنمو وتزهر وتثمر، حركة "حقوق" حركة أخلاقية قبل ان تكون حركة سياسية، نشأت وترعرعت في بيئة جهادية معطاءة هي بيئة مجاهدي كتائب حزب الله..حيث الألتزام الأخلاقي الصارم، وحيث الورع عن أرتكاب المحرمات، وحيث القدرة العظيمة على مجاهدة النفس قبل مجاهدة العدو..
الأخلاق هدف اسمى تسعى "حقوق " للمحافظة عليه والوصول له قبل الوصول الى كرسي السلطة..بل أن الوصول الى الكمال الأخلاقي هو هدفها الأسمى.