الاتجاه - مقالات

بقلم .. ميثم النجفي

الانتخابات البرلمانية المبكرة، هي فرصة للجميع بالمشاركة خاصة مع إقرار قانون انتخابي جديد، يختلف عن جميع القوانين الانتخابية السابقة، باعتماده نظام التمثيل الفردي بدلا من النسبي، واعتماد ٨٣ دائرة انتخابية بدلا من ١٨ دائرة.

بمعنى ان الصوت في هذه الانتخابات للمرشح وليس للقائمة، وفرص القوائم ستكون قوية بالفوز في حال جاءت المشاركة بصورة متوسطة.

كما ان التحالفات الانتخابية القائمة مبنية على أساس طائفي أو قومي، ما يجعل الشارع أمام وضع انتخابي قد يجعله شبيه بالسابق مع فارق يتمثل بمشاركة القوائم المنفردة.

التركيز الان هو على مشاركة قوائم جديدة، رفضت التحالفات رغم الاغراءات التي قدمت لها، وهذه تضم شخصيات وطنية، واعتقد جازماً ان هذه القوائم ستكون اختيار الناخب منها قائمة حركة حقوق.

وفي مقارنة بين التحالفات الشيعية والسنية المشاركة في الانتخابات، نجد ان الاولى منشغلة بوضع الرؤى والنظريات لهندسة سياسية للواقع العراقي لفترة ما بعد الانتخابات، بعد فرضيات الفوز بمقاعد تؤهلهم لتصدُّر المشهد السياسي.

اما التحالفات الثانية فهي تشهد تنافساً شديداً بين تحالفَيْ (العزم ، تقدم) لتحقيق الصدارة السياسية، وفيما يتطلع (تقدم) للحصول على منصب رئيس الجمهورية، يميل (عزم) الى خوض الانتخابات وفقاً للتفاهمات مع المسار السياسي التقليدي، ومن المرجح أن يوافق على إبقاء منصب رئيس مجلس النواب للسُّنَّة دون تغيير.

مقارنة عمل التحالفات، ينسحب ايضاً على الاعضاء المنضوين فيها، فاعضاء تحالفات المكون الاكبر منشغلون بالدعاية الانتخابية التي تخص مناطقهم، والانشغال بإرضاء الناخبين وحثهم على المشاركة، ينشغل اعضاء التحالف الثاني في العراق الذي يشكل الاقل عدداً من الاول، بنشر مقاطع فيديوية لهم وهم يقومون بعملية اكساء الشوارع ونصب المحولات الكهربائية في تجاوز واضح على عمل حكومة الانتخابات المبكرة.

ما أريد قوله، ان الناخبين سيختارون مرشحي حركة حقوق، لانهم تجاوزوا مرحلة مراقبة تحرك المرشحين واحزابهم، ومن هي اقرب القوائم الى تطلعاتهم في رسم مستقبلهم، لذا فقرار المشاركة في الانتخابات على مستوى الناخب لن يكون حشراً مع الناس عيد، بل سيكون اختياراً لشخصيات وقوائم مجاهدة خرجت من رحم ومعاناة العراق.