الاتجاه - مقالات
بقلم : حسن المياح
من هوان الدنيا والعمل الرسالي والحراك السياسي على الله أن يدعي كل شيش عوازة ، أنه قائد ، وعلى رأسه ريشة ، وأنه هو القيادة .. ولذلك لقد تعددت القيادات الزائفة ، وتزركشت بأصباغ طلاء ، وتزينت بألوان إلتواء ، وتموجات إنحناء ، وإنطواء إذلال ، على أنها منافسة ، وأنها حراك سياسي بثوب وطني، وتفاقمت صناعة أعداد شيش الشواء العوازة بعد ما كانت في كساد صدأ متكدسة متقاعسة ، وحافظ سعر كيلو اللحم في الأسواق على نفس سعره بخمسة عشر دينار .
ولا أدري هل هذا هو《 رخص …. 》، أم أن القيادة أصبحت رخيصة مبتذلة ، وأنها تفاهة مسترسلة متسربلة ، في تعاسة مختبئة موحلة ، أدت الى وضاعة مهملة ، بإعتبارها رجاء كسب ثروات — من خلال لصوص عصابات متصعلكة ، مافيات نهب وسلب متبلطجة — من سحت حرام على حساب شعب مستضعف بلا إرادة ، بإسم الزعامة ، والرئاسة ، والأمانة العامة للحزب على أنها قيادة طليعية واعية ، وطنية بانية معمرة ، مصلحة مؤثرة فاعلة.
هذا هو السؤال المهم الهام عن الحراك السياسي في العراق بعد عام ٢٠٠٣م ، هل أنه هو تنافس سياسي حيوي حركي جاد من أجل بناء وطن ، وتأسيس دولة ، وتكوين حكومة خدمات وطنية … ؟ ، أو أنه طائفي ومذاهب … ؟ ، أو أنه عرقي وأصول عراقة وجود وتجذر تواجد سكن … ؟ ، أو أنه قومي … ؟ ، أو أنه مناطقي … ؟ أو أنه صراع عصابات لصوص صعلكة جاهلية مغيرة ناهبة سالبة … ؟ ، أو أنه آيدلوجي !!! … ؟ ، أو أنه إستيراد أنظمة بشرية وضعية شرقية وغربية ، وتمرير أجندات ، وتبرير سلوكات إحتلال وإستعمار ، وإستعباد وإستذلال ، وذيلية وتبعية التي عنها كل السياسيين يتحدثون ، ولا يعرفونها … ، ولا هم إياها يدركون ويعون ويفهمون!
أم أنها مرحلة لصوصية سارقة لتعويض ما فات من هروب ومنع وحرمان ، وأنها فرصة إغارة صعلكة جاهلية لنهب وسلب ثروات الشعب العراقي المستضعف الذي لا يعي وجوده الإنساني الكريم ، بإرادة حية واثبة وضمير واع يقظ ، الذي خلقه الله سبحانه وتعالى عليه في أحسن تقويم .، بعد أن عاش اللص الصعلوك الفار الفأر الجرذ الجبان حرمان هجرة وتصحر ، وجوع وحاجة ، وذلة وإستجداء ، لما فروا وهربوا جبنآ ورعادة وإرتعاشآ ، من بطش الطاغية المجرم الحاكم الدكتاتور ، أبي طبر صدام الجبان ساكن الحفرة الرذيلة المستنقع الوبيئة الآسنة الفخور ببيئتها والعيش المتطاول فيها -المقبور!