الاتجاه - مقالات
بقلم.. منهل عبد الأمير المرشدي ||
اصبع على الجرح .
من جديد تعود كركوك الى الواجهة مع إستمرار محاولات مسعود البره زاني بادخال قوات البيشمركة اليها .
لقد كانت فكرة انشاء لواء مشترك من القوات الأتحادية والبيشمركة خطوة واضحة من اجل اعادة سطوة مسعود الى ما يسمى بالمناطق المختلف عليها وعلى رأسها محافظة كركوك .
هناك اكثر من دليل واشارة الى وجود تعاون سري بين عصابات داعش وقوات البيشمركة وقد اثبتت ايام الحرب على التنظيم الأرهابي ذلك وبإعتراف عناصر داعش وهو ما يضع العمليات الأخيرة لعصابات داعش على قرى كردية في شمال العراق ضمن هذا الإطار للتمهيد الى تنفيذ المخطط الرامي الى اعادة انتشار قوات البيشمركة خارج حدود الإقليم .
من الواضح ايضا ان اختيار هذه الأيام لتنفيذ ما يطمح له مسعود هو اختيار يدل على الدهاء لكون الكتل السياسية الشيعية مشغولة بمعركة الكتلة الأكبر ونتائج الإنتخابات في صراع محتدم بين اشقاء البيت الواحد وهو ما يجعل الحزب الديمقراطي الكردستاني بكل تأريخه الأسود وعمالته لإسرائيل وفساده وسرقاته للمال العراقي بمثابة الحصان الأسود والورقة الرابحة لمن يكسبها لجانبه من الكتل السياسية الشيعية بعيدا عن المبادئ الوطنية ومصلحة الوطن .
مما لا شك فيه ان كل حزب بما لديهم فرحون ولا شأن لساسة الشيعة ولا شأن لساسة السنة في مستقبل العراق ووحدة العراق ومصير الشعب العراقي فالمهم هم المنصب وعدد المناصب وكمية الغنائم ومساحة النهب وغزارة المنهوب وكما يقول المثل الشعبي العراقي ( كلمن يزيح النار لكرصته ).
من هنا والى هنا نعود الى قوات الحشد الشعبي بكل فصائله وهو صمام امان العراق ومحط ثقته بأن يتهيأ للمنازلة القادمة لإحباط المؤامرة وافشال مخطط البره زاني بالإستيلاء على كركوك وبقية المناطق التي هربت منها قوات البيشمركة بمجرد سماعهم صوت ينادي الحشد قادمون .
نعم لقد تم التهيئة لهذا المخطط بتوجيه اصابع الإتهام لبعض فصائل الحشد في التفجير الإرهابي في البصرة لكن الحقيقة التي يجهلها ارباب اللعبة وازلام الدسيسة وسماسرة الخيانة ان المعادلة قد تغيرت وانقلبت رأسا على عقب على رؤوس العملاء والجبناء فالحشد كما هو قوي وقادر وموجود في كركوك بعربه وتركمانه والحشد موجود في ديالى وفي طوز خرماتو كما إنه موجود في سنجار بافواج الأيزيديين الأبطال وفي تلعفر ولا مكان لأحلامك يا مسعود في اي شبر من ارض العراق عموما وفي كركوك وما ادراك ما كركوك .